­قطع المنتخب الجزائري خطوة جديدة نحو التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم بجنوب أفريقيا بعدما تغلب على ضيفه الزامبي 1/صفر في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الأحد على ملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الثالثة لتصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي العالم وأفريقيا.
ويدين محاربو الصحراء بالفضل في هذا الفوز للاعب رفيق صايفي الذي أحرز هدف المباراة الوحيد في الشوط الثاني.
ورفع المنتخب الجزائري رصيده إلى عشر نقاط في الصدارة بفارق ثلاث نقاط أمام نظيره المصري صاحب المركز الثاني بينما تجمد رصيد زامبيا عند أربع نقاط في المركز الثالث يليه رواندا في المركز الرابع برصيد نقطة واحدة.
وكان الفريق المصري تغلب على مضيفه الرواندي بهدف نظيف في المباراة التي جمعت بينهما أمس السبت.
وبهذه النتيجة عزز الفريق الجزائري فرصه في التأهل لكأس العالم حيث يتفوق على أقرب ملاحقيه المنتخب المصري بفارق ثلاث نقاط وثلاثة أهداف.
وفي الجولة المقبلة من مباريات المجموعة يلتقي المنتخب المصري مع مضيفه الزامبي في العاشر من تشرين أول/أكتوبر المقبل بينما يستضيف الفريق الجزائري نظيره الرواندي في اليوم التالي.
وفي الجولة الأخيرة من التصفيات في 14 تشرين ثان/نوفمبر المقبل يستضيف المنتخب المصري نظيره الجزائري في مباراة قد تكون هي الحاسمة في تحديد الفريق صاحب بطاقة التأهل لكأس العالم في الوقت الذي يلتقي فيه الفريق الزامبي مع نظيره الرواندي.
ومرت الدقائق الخمس الأول من المباراة دون خطورة حقيقية على مرمى الفريقين باستثناء بعض المحاولات الهجومية غير المكتملة من جانب الفريق الزامبي.
وكان الفريق الزامبي هو الأفضل خلال الدقائق العشر الأولى برغم المساندة الجماهيرية الكبيرة للفريق الجزائري.
وأطلق نواه شيفوتا تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ولكنها ضلت طريقها للمرمى الجزائري قبل أن يمرر رفيق صايفي كرة عرضية داخل منطقة الجزاء شتتها الدفاع الزامبي بنجاح.
ورد كريم مطمور بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيمن بسنتيمترات قليلة.
وبدأ الفريق الجزائري يفرض سيطرته على مجريات اللعب بعد مرور ربع ساعة من زمن المباراة وشن الفريق أكثر من هجمة على مرمى كينيدي مويني ولكنها افتقدت للدقة .
وكادت الدقيقة 17 أن تشهد هدف السبق لمحاربي الصحراء عندما نفذ مجيد بوقرة ضربة حرة مباشرة ارتقى لها رفيق جبور برأسه ولكن الكرة اصطدمت بالدفاع الزامبي المتكتل وخرجت إلى ضربة ركنية.
وبعد مرور 20 دقيقة تحولت دفة المباراة لصالح الفريق الزامبي وسط تراجع كبير من أصحاب الأرض للتصدي لسيل الهجمات من جانب الفريق الضيف الذي حصل على أربعة ضربات ركنية متتالية لم ينجح في استغلالها.
وكاد فيليكس كاتونجو أن يفتتح التسجيل للفريق الزامبي في الدقيقة 28 بعدما سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت بالكاد من فوق العارضة.
وأنقذ الحارس الزامبي مويني مرماه من هدف محقق في الدقيقة 33 بعدما تصدى ببراعة لرأسية رفيق صايفي وحول الكرة إلى ضربة ركنية.
ونفذت الضربة الركنية من الناحية اليمنى ليسددها رفيق صايفي برأسه داخل الشباك ولكن الحكم راجيندرابارساد سيشورن من مورشيوس ألغى الهدف بداعي ارتكاب عنتر يحيي مدافع بوخوم الألماني مخالفة داخل منطقة الجزاء.
وأشهر حكم المباراة البطاقة الصفراء في وجه اللاعب الزامبي جوزيف موسوندا لاستخدام الخشونة.
وسيطر الفريق الجزائري على الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وانحصر اللعب في منتصف ملعب الفريق الزامبي ولكن دون أن ينجح صاحب الأرض في استغلال هذه الفرص لصالحه.
وحصل فيليكس كاتونجو على بطاقة صفراء قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين لتدخله بعنف مع يزيد منصوري وبعدها أطلق الحكم صافرته معلنا نهاية نصف المباراة الأول بتعادل الفريقين سلبيا.
وسنحت فرصة هدف محقق للفريق الجزائري في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني عن طريق صايفي ولكن الدفاع الزامبي كان له بالمرصاد قبل أن يتدخل الحارس الزامبي لإنقاذ مرماه من تمريرة خطيرة داخل منطقة الجزاء.
وألغى حكم المباراة هدفا أحرزه الفريق الزامبي في الدقيقة 51 بداعي التسلل .
وأعلنت الدقيقة 58 عن هدف السبق للفريق الجزائري عن طريق رفيق صايفي الذي تلقى تمريرة عرضية من مطمور من الناحية اليمنى سددها صايفي مباشرة بقدمه اليسرى في الشباك.
وأجرى المدرب الجزائري رابح سعدان تغييرا في الدقيقة 64 بنزول عبد القادر غزال بدلا من رفيق جبور .
وكاد الفريق الزامبي أن يدرك التعادل في الدقيقة 66 لولا براعة الحارس الجزائري الوناس قاواوي.
وحصل الجزائري يزيد منصوري على بطاقة صفراء في الدقيقة 73 لاستخدام الخشونة المتعمدة.
وبسط الفريق الزامبي سيطرته على مجريات اللعب في الربع ساعة الأخيرة وشن أكثر من محاولة هجومية لكنها لم ترتق للغة الأهداف.
وحرمت العارضة مراد مغني من تسجيل الهدف الثاني للفريق الجزائري في الدقيقة 77 بعدما تلقى تمريرة كريم مطمور وسدد الكرة مباشرة بقدمه اليمنى ولكن العارضة كانت له بالمرصاد.
وأهدر كمال جيلاس فرصة هدف محقق للفريق الجزائري في الدقيقة 79 بعدما سدد الكرة بغرابة وهو على بعد أمتار قليلة من المرمى الزامبي.
وأهدر الفريق الزامبي فرصة إدراك التعادل في الدقيقة 85 بعدما فشل مهاجمه المنفرد في التسديد وهو في مواجهة المرمى الجزائري مباشرة.
وحاول الفريق الزامبي إدراك التعادل بأي ثمن في الدقائق الأخيرة من المباراة ولكن جميع محاولاته باءت بالفشل ليطلق الحكم صافرته معلنا نهاية المباراة بفوز الجزائر بهدف نظيف.