افادت صحيفة 'يديعوت احرونوت' اليوم (الثلاثاء) انه سجّل خلال السنوات الأخيرة ارتفاع ملموس في حجم نشاط منظمة حزب الله في صفوف المواطنين الفلسطينين داخل اسرائيل.
وتحت عنوان (حزب الله - الفرع المحلي) وبالبنط العريض اشارت الصحيفة الى ان حزب الله حوّل الجهود لتجنيد عملاء بشكل مكثف لدى عرب اسرائيل وذلك بعد ان نجح الشاباك (جهاز المخابرات الاسرائيلي) في التصدي لنشاط حزب الله في الضفة الغربية علما بان 70 بالمائة من خلايا فتح وجميع خلايا الجهاد في الضفة جرى تمويلها وتشغيلها من بيروت حتى قبل 3-4 سنوات.
وتقول (يديعوت) ان الجانب الاكبر من عملية تجنيد العملاء في صفوف عرب اسرائيل لا يستهدف تنفيذ عمليات ارهابية بالقدر الذي يستهدف اقامة بنية تحتية تسهم في هذه العمليات: جمع معلومات استخبارية وتجنيد عملاء محليين وتقديم خدمات تتعلق بإخفاء اسلحة وعناصر معادية.
وقد سجل في الواقع ارتفاع خلال العامين الاخيرين في عدد المواطنين العرب في اسرائيل الذين اعتقلوا بسبب قيامهم بالتخابر مع عميل اجنبي ونقل معلومات. ومع ذلك توضح مصادر في الشاباك ان الحديث لا يدور عن ظاهرة جماعية بل عن ' أعشاب ضارة '.
كما جرت محاولات - على ذمة (يديعوت) - من جانب فلسطينيين من قطاع غزة - مشغّلين على يد حزب الله - للتسلل الى اسرائيل بهدف تجنيد خلايا محلية. وبالتوازي يقوم حزب الله بتجنيد مواطنين عرب في اسرائيل خلال موسم الحج ومناسك العمرة.
وتقول الصحيفة ايضا ان عناصر حزب الله يقومون ب'اصطياد' مواطنين عرب اسرائيليين في مؤتمرات دولية ومخيمات شبيبة عربية عربية مثلما حدث في قضية الجاسوس راوي سلطاني في المخيم الصيفي في المغرب.
ويقول الشاباك انه في هذه القضية لم تكن هناك حاجة على الاطلاق لتجنيد سلطاني بل انه اخذ زمام المبادرة واتصل باحد افراد حزب الله في المغرب. ويضيف الشاباك انه تم توجيه وتوعية سلطاني معنويا في عقر داره - من الحركة.
وخلصت الصحيفة الى القول ان هذه هي المشكلة الكبرى التي نواجهها جميعا - يهود وعرب في الدولة على حد سواء.