زهرة فلسطين مجلس الإدارة
البرج : عدد المساهمات : 471 نقاط التقييم : 59820 السٌّمعَة : 111 تاريخ التسجيل : 05/06/2009 العمر : 36 المزاج : busy
| موضوع: خلق الابتسامة عند رسول الله الثلاثاء أغسطس 18, 2009 6:18 am | |
| محظوظ . من حملها على سمات وجهه ..
و قسمات وجنتيه ..
فقدّمها عربونًا للمحبة .. لتكون بذلك نافذةً لروحِ نقيّة .. و نفسِ تقيّة
الابتسامة هي جسر من مودّة توّلدهُ بينك و بين الآخر .. و لا عناء في بنائه .. و لا تكلّف ..
عظيمة هي تلك الرسالة .. التي جعلت انبلاج الوجه عملاً صالحًا يؤجر عليه العبد !!
كامل المزايا ذو الخلق العظيم .. عليه أفضل الصلوات و أتم التسليم ..
كان يستخدم كل وسائل تأليف القلوب في دعوته ..
حركة بسيطة من الشفتين . تكسر كل الحواجز بينه و بين من يقابل عليه الصلاة و السلام ..
قال تعالى : (و ما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين) من عظيم أخلاقه عليه السلام .. و كمال شخصه .. أنَّه جنّد الابتسامة لأغراضٍ مختلفة ..
كَـ ابتسامة المغضِب , وابتسامة المؤدِّب , وابتسامة الفرحة .. و سواها من مختلف الظروف ..
فهذا جرير -رضي الله عنه- يقول -كما في الصحيحين-: ما حَجَبني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم- منذُ أسملتُ، ولا رآني إلا تَبَسَّم في وجهي.*
و عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل علي مسرورا ، تبرق أسارير وجهه .
و كم من ابتسامه من فاهه الكريم .. داعب بها طفلاً ..
خرجت أسماء بنت أبي بكر ، حين هاجرت ، وهي حبلى بعبدالله بن الزبير . فقدمت قباء . فنفست بعبدالله بقباء . ثم خرجت حين نفست إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحنّكه . فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم منها فوضعه في حجره . ثم دعا بتمرة . قالت عائشة : فمكثنا ساعة نلتمسها قبل أن نجدها . فمضغها . ثم بصقها في فيه . فإن أول شيء دخل بطنه لريق رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم قالت أسماء : ثم مسحه وصلى عليه وسماه عبدالله . ثم جاء ، وهو ابن سبع سنين أو ثمان ، ليبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأمره بذلك الزبير . فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه مقبلا إليه . ثم بايعه .*
رسولي كان مختلفًا .. حنونًا .. عطوفًا .. حتى مع الكبـــــــــــار . عليه الصلاة و السلام ..
فعن أبي هريرة رضي الله عنه يقول :
كان أهل الصفة أضياف أهل الإسلام لا يأوون على أهل ولا مال والله الذي لا إله هو إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع وأشد الحجر على بطني من الجوع ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون فيه فمر بي أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله ما أسأله إلا ليشبعني فمر ولم يفعل ثم مر أبو القاسم صلى الله عليه وسلم حين رآني وقال أبا هريرة قلت : لبيك يا رسول الله . قال : الحق ومضى فاتبعته ، ودخل منزله فاستأذنت فأذن لي ، فوجد قدحا من لبن ، فقال : من أين هذا اللبن لكم ؟ قيل : أهداه لنا فلان . فقال رسول الله : أبا هريرة ؛ قلت : لبيك . قال : الحق إلى أهل الصفة فادعهم وهم أضياف أهل الإسلام لا يأوون على أهل ولا مال . إذا أتته الصدقة بعث بها إليهم ، ولم يتناول منها شيئا ، وإذا أتته هدية أرسل إليهم فأصاب منها ، وأشركهم فيها فساءني ذلك . وقلت : ما هذا القدح بين أهل الصفة ، وأنا رسوله إليهم ، فسيأمرني أن أديره عليهم فما عسى أن يصيبني منه ؟ وقد كنت أرجو أن أصيب منه ما يغنيني ، ولم يكن بد من طاعة الله وطاعة رسوله ، فأتيتهم فدعوتهم . فلما دخلوا عليه فأخذوا مجالسهم قال : أبا هريرة خذ القدح فأعطهم ، فأخذت القدح فجعلت أناوله الرجل فيشرب حتى يروى ، ثم يرده ، فأناوله الآخر حتى انتهيت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد روي القوم كلهم ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم القدح فوضعه على يده ثم رفع رأسه فتبسم وقال : أبا هريرة اشرب فشربت ثم قال : اشرب فلم أزل أشرب ويقول : اشرب ثم قلت : والذي بعثك بالحق ما أجد له مسلكا ، فأخذ القدح فحمد الله وسمى ثم شرب !! *
يبتسم سعادةً .. لنا ..
عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا ، إذ أغفى إغفاءة . ثم رفع رأسه متبسمًا فقلنا : ما أضحكك يا رسول الله ! قال " أنزلت علي آنفا سورة " . فقرأ " { بسم الله الرحمن الرحيم . إنا أعطيناك الكوثر . فصل لربك وانحر . إن شانئك هو الأبتر } " ثم قال " أتدرون ما الكوثر ؟ " فقلنا : الله ورسوله أعلم . قال " فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل . عليه خير كثير . و حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة . آنيته عدد النجوم . فيختلج العبد منهم . فأقول : رب ! إنه من أمتي . فيقول : ما تدري ما أحدثت بعدك " . زاد ابن حجر في حديثه : بين أظهرنا في المسجد . وقال " ما أحدث بعدك " .*
ابتسامه .. للتوجيه !!
عن عائشة رضي الله عنها : أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته ؛ أن رفاعة القرظى طلق امرأته فبت طلاقها . فتزوجت بعده عبدالرحمن بن الزبير . فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ! إنها كانت تحت رفاعة . فطلقها آخر ثلاث تطليقات . فتزوجت بعده عبدالرحمن بن الزبير . وإنه ، والله ! ما معه إلا مثل الهدبة . وأخذت بهدبة من جلبابها . قال : فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكًا فقال : " لعلك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة . لا . حتى يذوق عسيلتك وتذوقي عسيلته " . وأبو بكر الصديق جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم .*
حتى في الغضب..
فرغم شدة عتبه -صلى الله عليه وسلم- للذين تخلفوا عن غزوة تبوك، يقول كعب -رضي الله عنه- بعد أن ذكر اعتذار المنافقين وحلفهم الكاذب: فَجِئْتُهُ فَلَمَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ الْمُغْضَبِ، ثُمَّ قَالَ «تَعَالَ» .
فَجِئْتُ أَمْشِي حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ.*
وكان عليه السلام يسمع أصحابه يتحدثون في أمور الجاهلية -وهم في المسجد- فيمر بهم ويبتسم !! *
و في آخر لحظات حياته ..
يقول أنس -: بينما المسلمون في صلاة الفجر ، لم يفجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف ستر حجرة عائشة ، فنظر إليهم وهم صفوف ،فتبسم يضحك، ونكص أبو بكر رضي الله عنه على عقبيه ، ليصل له : الصف ، فظن أنه يريد الخروج ، وهم المسلمون ، أن يفتتنوا في صلاتهم ، فأشار إليهم : أتموا صلاتكم . فأرخى الستر ، وتوفي من أخر ذلك اليوم.*
نحن بحاجة إلى البسمة ..
بسمة الرحمة للوالدين ..
بسمة الشفقة للأطفال ..
بسمة الإجلال للمعلم ..
بسمة الحب للزوجة ..
بسمة الوفاء للأصدقاء ..
حتى بسمة التهذيب و التأديب ..
كذا بسمة التواضع ..
نحن بحاجة إلى أن نحيي أمةً أبعد ماتكون عن الغلظة و التهجّم .. أمة تتخذ من الابتسامة بلسم ..
و لنكون أكثر تحديدّا .. نحن بحاجة إلى طاقم طبي .. يبتسم .. فيطبب بذلك الأرواح فالأجساد ..
الابتسامة هي منحة .. صدقة و عطيّة .. لنا و لمن هم حولنا ..
فلا تحرمنا من ابتسامتك . فتُحرم أجرها
منقول من إيميلي
| |
|