أراضي 48 هدم وتهجير وتمييز

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الفلسطينيون متمسكون بأرضهم رغم سياسة هدم المنازل المتواصلة

تشكل قضية الأرض والمسكن واحدة من أخطر الأدوات لتضييق الخناق على فلسطينيي الداخل، وباتت القضية على صفيح ساخن نتيجة تصعيد السلطات الإسرائيلية لعمليات هدم منازلهم بحجة عدم الترخيص.

وفي أحدث تصعيد اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية قرية مصمص في منطقة وادي عارة داخل أراضي 48، وهدمت منزل المواطن محمد إغبارية بحجة البناء غير المرخص ضمن سلسلة عمليات هدم منازل في هذه المنطقة خاصة مع إعلان إسرائيل قرارها ببناء مدينة لليهود المتدينين في قلبها.

وأثناء المواجهات اعتدت الشرطة الإسرائيلية على المواطنين العرب الذين تجمهروا لصد جرافات الهدم، واستعملت القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية والهراوات ما أوقع عدة إصابات.

ومن المتوقع أن تشهد اليوم الاثنين منطقة وادي عارة -التي تعرضت منازل عربية كثيرة فيها للهدم- إضرابا عاما وتنظيم سلسلة مظاهرات، فيما تم بناء خيمة اعتصام بجوار المنزل المهدوم.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[size=12]صدامات معتادة مع قوات الاحتلال التي تهدم منازل الفلسطينيين
توطين البدو
وضمن مسلسل هدم منازل العرب في النقب التي باتت ظاهرة شبه يومية بحجة البناء غير المرخص، هدمت جرافات وزارة الداخلية يرافقها المئات من أفراد الشرطة ثلاثة منازل عربية في قريتي السر والمذبح في النقب الذي يشمل 45 قرية عربية تعيش دون ماء وكهرباء ومدارس لرفض إسرائيل الاعتراف بها وتسعى لترحيلهم عن أراضيهم بحجة "توطين البدو".

واعتبر عواد أبو فريح هدم بيته وقذف عائلته للعراء "جريمة لا تغتفر"، مشيرا إلى أن إسرائيل تمادت في انتهاكاتها. وقال إنه يسعى لملاحقتها قضائيا مشددا على حقه ببناء بيت على أرضه.

وتساءل بأي مكان في المعمورة يوجد مصطلح "قرى غير معترف بها" سوى في إسرائيل التي تدعي أنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وشكر أهالي النقب الذين هبوا لإعادة بناء البيت من جديد.

وحمل الشيخ صياح أبو مديغم من النقب على الحكومة الإسرائيلية التي تهدم منازل عرب النقب وترمي بهم للعراء دون رحمة, وقال إنها تتصرف بشكل هستيري وكأنها أصيبت بـ"داء الكلب".

واستذكر أن تل أبيب التي تدعي الديمقراطية عملت على تهجير عرب النقب عام 1948 وتسعى لاستكمال مخططاتها اليوم بترحيلهم. وتابع "لكننا سنبقى على أرضنا، فإذا هدموا بيتا فسنبني غيره، وإذا اقتلعوا شجرة فسنغرس عشرة".

تطهير عرقي
وقررت لجنة المتابعة العليا لشؤون فلسطينيي الداخل في اجتماعها الأخير اليوم تصعيد التصدي لما يسمونه التطهير العرقي الجارية بحق الوجود العربي في منطقة النقب.

وأكد رئيس اللجنة العليا محمد زيدان أن السلطات الإسرائيلية تستهدف بهدم المنازل فلسطينيي الداخل البالغ عددهم 1.2 مليون نسمة تضييق الخناق عليهم وتطويعهم سياسيا بحجة تطبيق القانون.

وأوضح زيدان أن السلطات الإسرائيلية تسارع لهدم بيوت العرب بجريرة البناء غير المرخص. وقال إن المواطنين العرب يضطرون لبناء منازلهم على أراضيهم دون تراخيص لرفض لجان التنظيم والبناء توفير هذه التراخيص بدوافع سياسية.

وتابع "نحن نضطر للبناء دون تراخيص تلبية لضرورات الحياة ولرفض السلطات منح التراخيص اللازمة، وينطبق على حالتنا قول الشاعر: ألقاه في اليم مكتوفا وقال له*إياك إياك أن تبتل بالماء".

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أكثر من 30 ألف بيت عربي مهدد بالهدم
عدل مقلوب
وترفض إسرائيل تأسيس مجمع سكني عربي جديد منذ نكبة العام 48، فيما تم بناء آلاف المستوطنات والقرى اليهودية على حساب القرى الفلسطينية المهجرة، وهذا ما يسبب حالات اكتظاظ سكاني شديد داخل المدن والقرى العربية. وحسب الإحصاءات الرسمية هناك 30 ألف بيت عربي مهدد بالهدم.

وأشار زيدان إلى أن المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة تسارع لتطبيق قرارات الهدم الصادرة عن محاكم ابتدائية، فيما تهمل تطبيق أحكام وقرارات محكمة العدل العليا بإعادة أهالي بعض القرى المهجرة في أراضي 48 كإقرث وبرعم والغابسية وغيرها. وأضاف "هذه هي صورة العدل المقلوب".

وحمل زيدان إسرائيل المسؤولية عن "سياسات التمييز والقمع وعن جرائمها في مجال الأرض والمسكن، فاستمرار عمليات الهدم وتضييق الخناق سيفضي لانفجار كبير، فنحن لن نرحل وليس لنا سوى الثبات ومقاومة الظلم بكل الوسائل المتاحة، فهم يهدمون ونحن نبني". [/size]

مشكوره اختي
وبالرغم من ذلك الفلسطينيون متمسكون بأرضهم رغم سياسة هدم المنازل المتواصلة

مشكورة اختى مرح على مرورك العطر